روعة الخلق الإلهي




 روعة الخلق الإلهي

باسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الذي خلق الله كل شيء زوجين إثنين مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون6 3}

وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون (37)

والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38)

والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم (39)

[لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون (40)

(سورة يس، الآيات 36-40)

تدعو هذه الآيات من سورة يس إلى التأمل في لقدرة الله في خلقه، والنظام الإلهي في الكون، والدعوة إلى التأمل والتفكر

تسلط الآيات الضوء على الكمال والانسجام في الخلق الإلهي، حيث يُوصف الله بأنه خلق كل شيء في أزواج، سواء في النباتات أو البشر أو حتى في أشياء كانت مجهولة في وقت الوحي (مثل المفاهيم الحديثة كالتكامل القطبي والجزيئي)

تدعو الآيات البشرية إلى الاعتراف بعظمة الله من خلال التأمل في تعقيد وتنوع خلقه، مما يدل على عظمته. كما يعكس هذا التنوع توازناً دقيقاً تحكمه قوانين طبيعية وضعها الخالق

ويؤكد العلم الحديث، الذي يكشف عن أسرار الخلق مثل التكاثر والجزيئات الثنائية، هذه الحقيقة الأزلية بشكل أكبر

الآية 38:

“والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم

تشير هذه الآية إلى حركة الشمس التي تتبع مسارًا محددًا، فحتى جرم عظيم كالشمس يخضع لمشيئة الله. ويمكن تفسير عبارة “لمستقر لها” على أنها هدف معين، مما يدل على أن كل شيء في الكون له غاية محددة

تذكرنا هذه الآية بأن العناصر الضخمة والبعيدة في الكون تخضع لقوانين إلهية دقيقة، مما يدل على علم الله المطلق

الآية 39:

 تصف مراحل القمر من اكتماله إلى تضاؤله التدريجي. هذه الدورية ضرورية لقياس الزمن وتنظيم حياة البشر، مثل الأشهر الهجرية.

الآية 40

“لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون

تحمل هذه الآية دلالات علمية وروحية عميقة، حيث تشير إلى النظام الكوني والدقة في الكون الذي خلقه الله. يعكس هذا الانسجام التنظيم المثالي للخلق الإلهي ويعلمنا درسًا في التوازن

كل من الشمس والقمر له مدار محدد لا يتداخل مع الآخر، وهو ما تؤكده الاكتشافات العلمية الحديثة. وهذا يدل على أن الكون محكوم بقوانين ثابتة لا تتغير.

كما أن هذه الآية تدعونا إلى التأمل في عظمة الخلق الإلهي وصغر الإنسان أمام اتساع الكون، وتحثنا على عدم إضاعة الوقت الذي منحنا الله إياه

تظهر الآيات 36-40 من سورة يس أن الخلق الإلهي هو عمل فني متكامل يعكس الكمال والانتظام. إنها دعوة للتفكر في هذه الآيات المرئية والاعتراف بحكمة الله والتقرب إليه بالإيمان والعبادة

يثبت العلم الحديث، من خلال كشف تفاصيل هذه الظواهر، صحة هذه الكلمات الإلهية

بالتالي، عندما نرى أن هذه الحقائق التي كُشفت قبل أكثر من 14 قرنًا يتم إثباتها اليوم من خلال الاكتشافات العلمية، يتضح لنا أن محمداً ﷺ، الأمي الذي عاش في القرن السابع في بيئة بدوية، هو رسول الله، وأن الرسالة التي نقلها، القرآن الكريم، هي من عند الله

• رابط كتاب PDF:

• https://payhip.com/b/OyoBI


• رابط الكتاب الورقي:

• https://www.lulu.com/fr/shop/djamal-boucherf/إذا-زلزلت-الأرض/paperback/product-rmz2y5q.html?page=1&pageSize=4

Commentaires

Articles les plus consultés