بين العقل والباطل
بين العقل والباطل
بارك الله فيكم. كيف كان بإمكان رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يعلم بأن البعوض يحمل طفيليات حية على ظهره؟ في سورة البقرة، الآية 26، يقول الله تعالى
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَاد اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ
الآن وبعد أن أصبحت الحقيقة معروفة بفضل الاكتشافات الحديثة والتقنيات المتطورة، فإن الذين لا يؤمنون أحرار في اختيار ما يريدون تصديقه.
ويقول الله تعالى أيضًا في سورة الإسراء، الآية: 81
{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
علاوة على ذلك، كيف كان بإمكان محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يعلم أن النحل لديه أكثر من معدة؟ فقد اكتُشف حديثًا فقط، بفضل الأجهزة العلمية المتقدمة، أن النحل يمتلك معدتين: إحداهما لتخزين الرحيق وإنتاج العسل، والأخرى للهضم. في سورة النحل، الآيتين 68و69، يقول الله تعالى:
أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
لقد كانت معجزات رسل الله، مثل موسى وعيسى ابن مريم (عليهما السلام)، مخصصة لقوم بني إسرائيل فقط، وكانت صالحة لتلك الفترة الزمنية فحسب، بهدف دعوة الكافرين من قومهم إلى التوبة والإيمان بأن الله واحد لا شريك له، وهو خالقهم ومالكهم والقادر على كشيء
أما معجزات القرآن الكريم التي أُنزلت على رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، فهي مستمرة في الاكتشاف من قبل العلماء البارزين في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن دياناتهم، حتى يومنا هذا. ولا تزال هناك معجزات أخرى مذكورة في القرآن بانتظار اكتشافها من قبل الأجيال القادمة، وسيستمر ذلك حتى يوم القيامة، لأن القرآن قد نزل لكافة البشرية وسيظل صالحًا لكل زمان ومكان بإذن الله
• رابط كتاب PDF:
• رابط الكتاب الورقي:



Commentaires
Enregistrer un commentaire